أظهرت دبي مرة أخرى ريادتها في احتضان وتطوير القطاعات المستقبلية من خلال مركز “كريبتو” التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، الذي يعد أكبر تجمع لشركات التشفير والبلوك تشين في المنطقة. ووفقاً لما صرح به أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول للمركز، بلغ إجمالي عدد الشركات المسجلة في المركز حتى الآن 620 شركة.
هذا العام فقط، استقطب المركز 120 شركة جديدة من مختلف أنحاء العالم، مع تنوع كبير في الجنسيات مثل الصين، والهند، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا. هذه الشركات تعمل في مجالات متقدمة تشمل تداول العملات الرقمية، البلوك تشين، التعدين للعملات، وأنظمة الميتافيرس، مما يعكس اتساع نطاق الابتكار الذي تحتضنه دبي.
تمويلات قياسية تدعم الشركات الناشئة
في خطوة مهمة لدعم الابتكار، تمكن المركز من تدبير تمويلات للشركات العاملة فيه بقيمة إجمالية بلغت 150 مليون دولار عبر برامج مسرعات الأعمال وحاضنات المشاريع بالدولة، بالإضافة إلى استثمارات من شركات عالمية في قطاع البلوك تشين. من هذه التمويلات، حصلت الشركات على 80 مليون دولار بشكل فعلي، مما يعزز من قدراتها التنافسية ويوفر لها الموارد اللازمة للنمو.
مركز الذكاء الاصطناعي: 63 شركة خلال شهرين فقط
منذ إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي في سبتمبر الماضي، استقطب المركز نحو 63 شركة جديدة. هذا المركز يمثل منصة متطورة مخصصة لتعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، من خلال مرافق عالمية المستوى ومساحات عمل مصممة لدعم الابتكار.
قطاع الألعاب الرقمية ينمو بثبات
وفي قطاع الرياضات الرقمية والألعاب الإلكترونية، يضم مركز الألعاب التابع لمركز دبي للسلع المتعددة أكثر من 110 شركات متخصصة. كما سجل هذا القطاع نمواً ملموساً بإضافة 23 شركة جديدة منذ بداية العام الجاري، ما يعزز مكانة دبي كمحور رئيسي في صناعة الألعاب الرقمية.
ريادة مستمرة في تجارة الألماس
أما على صعيد تجارة الألماس، فقد رسخت الإمارات مكانتها كقائد عالمي في هذا القطاع. خلال النصف الأول من 2024، تم تداول حوالي 120 مليون قيراط من الألماس الخام والمصقول، بزيادة سنوية بلغت 12%. كما ارتفعت قيمة تجارة الألماس المصقول بنسبة 32% لتصل إلى 16.9 مليار دولار.
منذ عام 2021، تفوقت الإمارات على بلجيكا كأكبر مركز عالمي لتجارة الألماس الخام، وباتت تمثل اليوم 44% من إجمالي قيمة التجارة في هذا القطاع.
تعكس هذه الأرقام والإنجازات رؤية دبي الطموحة في أن تكون مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، سواء في قطاعات التشفير والذكاء الاصطناعي أو تجارة الألماس. هذا النمو الملحوظ يعكس بيئة دبي المتكاملة التي تجمع بين التنظيم الحديث، التسهيلات الاستثمارية، والبنية التحتية المتقدمة، ما يجعلها وجهة أولى للشركات من مختلف أنحاء العالم.
