في تأكيد جديد على تميزها وريادتها العالمية، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن مدينة دبي قد نجحت في الحفاظ على مكانتها الريادية للعام الثاني على التوالي في مؤشر قوة المدن العالمي 2024. وقد حققت دبي المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والـ ثامن عالميًا في هذا المؤشر المرموق، ليؤكد بذلك نجاح الرؤية الاستثنائية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تقوم على الابتكار والتطوير المستمر في جميع المجالات.
تجسيد للرؤية الاستثنائية
سمو الشيخ حمدان بن محمد أكد أن هذا الإنجاز يعكس بوضوح الرؤية المُلهمة التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واعتبر أن هذه النتائج تأتي تتويجًا للجهود المتواصلة التي يبذلها أبناء الوطن في العمل بإخلاص وتفانٍ من أجل تحقيق رؤية دبي الطموحة. وأضاف سموه أن النجاح الذي حققته دبي لم يكن إلا ثمرة تعاون متكامل بين جميع القطاعات في الدولة، وهو دليل على قدرة دبي على أن تكون الوجهة العالمية الأسرع نمواً، والمكان الأكثر أماناً وجذبًا للكفاءات والمواهب العالمية.
دبي بين المدن العالمية المتفوقة
وقد أشار سمو الشيخ حمدان إلى أن تفوق دبي في هذا المؤشر يعكس المكانة المتميزة التي تواصل الإمارة الحفاظ عليها بين المدن العالمية الكبرى، حيث تواصل دبي ترسيخ نفسها كمثال يحتذى به على مستوى العالم من حيث التطور الحضري والاقتصادي. في هذا السياق، أضاف سموه: “نحن في دبي أقوياء ومبتكرون وصنّاع أمل ومستقبل“. وتعتبر هذه الكلمات من سموه بمثابة دعوة للعالم إلى النظر إلى دبي كنموذج للطموح والتطور الذي لا يعرف حدودًا.
دبي تواصل الابتكار والتطوير
سمو الشيخ حمدان بن محمد شدد أيضًا على أن دبي تواصل في العمل بشكل حثيث لتسريع وتيرة الإنجاز، والابتكار في جميع المجالات، سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي، الاجتماعي، أو الثقافي. وأضاف أن التطوير المستدام أصبح من أهم العوامل التي جعلت من دبي واحدة من أبرز المحركات الاقتصادية في العالم. كما أشار سموه إلى أن دبي تمثل نموذجًا عالميًا في الاقتصاد المستدام الذي يعتمد على التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة.
التفوق في المؤشرات العالمية
وفي تدوينة له على حسابه في منصة “إكس”، قال سمو الشيخ حمدان بن محمد: “للعام الثاني على التوالي، دبي الأولى إقليمياً والثامنة عالميًا في مؤشر قوة المدن العالمي 2024، الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة “موري ميموريال” اليابانية، لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تحقق هذا الإنجاز البارز”. وواصل سموه التأكيد على أن هذا التفوق يعكس رؤية محمد بن راشد الملهمة للقيادة والتقدم في مختلف المجالات.
البنية التحتية والابتكار
وفي معرض حديثه عن مقومات النجاح، أكد سمو الشيخ حمدان أن دبي تتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى وبيئة تشريعية مرنة، ما يسهم بشكل كبير في جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين. وقال سموه: “دبي تواصل تعزيز مكانتها كمدينة للأعمال والتكنولوجيا، ونحن ملتزمون بتوفير بيئة مواتية للابتكار، حيث تُتاح الفرص للمواهب الوطنية والعالمية للابتكار والإبداع”.
الاستثمار والتنمية المستدامة
سمو الشيخ حمدان بن محمد أكد أيضًا أن دبي تواصل تطوير شراكات مثمرة مع القطاع الخاص من أجل تسريع تحقيق الأهداف التنموية، بالإضافة إلى تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. وأضاف: “نسعى دائمًا إلى فتح آفاق جديدة للتميز والتفوق العالمي من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة ومرنة، مع توفير فرص استثمارية تساهم في دعم النمو المستدام”.
الابتكار كوسيلة للمستقبل
وأضاف سموه أن الابتكار يعد محورًا أساسيًا في جميع خطط التنمية التي تتبناها دبي، وأن الإمارة تواصل العمل على صوغ نموذج اقتصادي مستدام يعزز قدرة دبي على التكيف مع التغيرات العالمية. واختتم سموه بالقول: “نحن نؤمن بأن الرؤية والطموح هما الأساس في تحقيق النجاح، وأن دبي ستكون دائمًا في مقدمة المدن المتقدمة”.