تزداد المخاوف لدى الشركات العالمية في ظل النمو المستمر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، ما يجعل تعزيز استراتيجيات الأمن السيبراني أمراً بالغ الأهمية. في دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي، أظهرت النتائج أن الشركات في دولة الإمارات تضع أولوية عالية لمكافحة هذه التهديدات المتطورة عبر تعزيز خبراتها في الدفاع السيبراني.
الزيادة المتوقعة في التهديدات
وفقاً للاستطلاع، يتوقع 89% من متخصصي تكنولوجيا وأمن المعلومات في الإمارات تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية خلال العامين المقبلين، مما يدفع الشركات إلى اتخاذ تدابير استباقية لتأمين بياناتها وأنظمتها من هذا النوع المتطور من التهديدات.
أهمية الخبرات الداخلية والخارجية
يشير الاستطلاع إلى أن 87% من الشركات في الإمارات تركز على تعزيز الخبرات الداخلية من خلال تدريب الموظفين، في حين أن 87% منها أيضاً تدرك الحاجة إلى الاستعانة بمزودي خدمات الأمن السيبراني الخارجيين للحصول على الدعم المتخصص. تعكس هذه النتائج التحدي الذي تواجهه الشركات في مواجهة التهديدات الخبيثة التي تزداد تطوراً مع مرور الوقت.
القطاعات الأكثر تأثراً
تمثل القطاعات من البيع بالتجزئة إلى البنية التحتية الحيوية أبرز القطاعات التي تواجه تهديدات سيبرانية متزايدة نتيجة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. ويعكس هذا الطلب العالمي على الحماية المتقدمة من التهديدات وضرورة تعزيز القدرات الدفاعية في هذه القطاعات الحيوية.
التكيف مع مشهد التهديدات المتطور
لمواكبة المشهد السيبراني المتطور، 42% من الشركات العالمية تخطط لتعزيز دعمها الخارجي لمكافحة التهديدات الجديدة، بينما تعتمد 31% على مبادرات التدريب الداخلي لتحسين الدفاعات السيبرانية. في الإمارات، 47% من الشركات قد بدأت بالفعل في استخدام الخبرات الخارجية للأمن السيبراني، في حين أن 62% منها تطبق برامج تدريبية داخلية لتعزيز قدرتها على مواجهة هذه التهديدات.
تعكس هذه البيانات أهمية الوعي المتزايد لدى الشركات حول التهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على ضرورة دمج الخبرات الداخلية والخارجية لمواكبة التحديات المستقبلية وضمان الحماية الكاملة للبيانات والأنظمة.