حققت دولة الامارات مكانتها في سنوات قليلة مضت باعتبارها أفضل وجهة للاستثمار العقاري ، و لم تأت هذه النتيجة من فراغ بل هناك عدة عوامل متداخلة جعلت منها بؤرة إستثمارية ساخنة لاستقطاب و جذب إهتمام أكبر المستثمرين بالعالم تنوعت بين ظروف طبيعية ملائمة وسياسة قيادة رشيدة رسمت خطى للنجاح والتقدم لتجسيد رؤية متكاملة للدولة ولبيئتها الاستثمارية لما توفر من امتيازات للمستثمرين بها على غرار المنطقة .
علاوة على الأمن والامان الذي تنعم به دولة الإمارات وإثبات جدارة منظومتها وسياستها الدفاعية في الحفاظ على هذا العالمل، في ظل اضطراب االأوضاع السياسية التي أحاطت بمعظم الدول العربية حيث ساهم السلم بها بدفع الأفراد بمختلف جنسياتهم و أصنافهم لتفضيلها كمقر آمن للعيش و الإستقرار بها ولا سيما منهم رجال الأعمال باتخاذها مقرا رئيسيا لإطلاق مشاريعهم الاستثمارية ، تتميز الدولة ببيئة تشريعية لا نظير لها في المنطقة من حيث جملة القوانين التشريعية واللوائح التنفيذية التي تنفرد بها وخاصة إمارة دبي على غرار مدن عالمية أخرى لحماية الإستثمار العقاري وتوجيهه ضمن قنوات قانونية خاصة جديرة بالحفاظ على حقوق المستثمرين الأجانب من جهة ، و جاذبة للإهتمام من جهة أخرى . و خاصة تلك القوانين المتعلقة بالضرائب إذ تعتبر الاامارت الأدنى قيمة ضريبيا في العالم من حيث بيع أو شراء او تسجيل عقار سواءا كان فيلا او شقة او أراض او مكتب وهي أحد أهم الأسباب التي تدفع بالمستثمرين للإبقاء على مشاريعهم وتطويرها ، إضافة إلى القوانين الصادرة في الفترات الأخيرة وخاصة تلك المتعلقة بتأشيرة إقامة المستثمرين وعائلاتهم .
الموقع الجغرافي والمناخ الاستثماري جعل من الدولة مركزا تجاريا متقدما ومعلما إقتصاديا منفتحا على مختلف قارات العالم انطلاقا من آسيا إلى أوروبا وأمريكا و صولا إلى جنوب إفريقيا ، إضافة إلى توافرها على مناطق حرة توفر البيئة المناسبة للإقتصاد إذ تحتضن الدولة نحو 37 منطقة حرة ، إلى جانب ديناميكية تطور قطاعها المالي بوتيرة متسارعة .
عوائد الإستثمار والقيمة الربحية الغير مسبوقة للإستثمار في عقارات الإمارت ، واحدة من المزايا الجاذبة للاستثمار في الدولة فضلا عن أسلوب الحياة التي توفره للجميع إذ يتعايش بها نحو 200 جنسية مختلفة اللغات والثقافات والمعتقدات بطريقة سلسة جعل منها لوحة فسيفسائية تمازجت فيها ثقافة الغرب والعرب ما سهل من نمط العيش و سلاسة الحياة بها و هو أمر ساهم في تغيير اتجاه بوصلة الاستثمار العالمي نحوها.
أهم ما يميز عقارات الإمارات كذلك هو محافظتها على قيمتها وجودة سعرها رغم التقلبات الإقتصادية محافظة بذلك على نموها واستمرارها إذ هناك عقارات تزداد قيمة مع الزمن كالمنازل مثلا ، وهو ما يعرف بالإستثمار على المدى الطويل .
النمو الديموغرافي وتطور البنية التحتية للدولة واحدة من مزايا الاستقطاب الاستثماري في الدولة التي تشهد نموا ملحوظا في عدد سكانها من الآهلين والوافدين وإحتوائها على أكبر نسبة من المقيمين والعمالة وتوافد السياح الذين أضفوا قيمة مميزة على سوق عقاراتها بجميع انواعه ، علاوة على اعتبارها من أكثر مدن المنطقة من حيث قوة البنية التحتية بها وضخها لمبالغ خيالية في سبيل تطويرها لجعل الحياة أكثر سهولة بها من توفير مواصلات ، تعليم ، صحة ومراكز تسوق إذ تمتلك دبي أكبر المراكز التسويقية بالعالم و هي بصدد إنجاز مول العالم الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط و العالم كله .