أحدث إكسبو دبي 2020 نقلة نوعية في قطاع العقارات في دبي منذ وقت الإعلان عن فوز الإمارة باحتضانه سنة 2013 ، من وقتها بدأ القطاع في اتخاذ اتجاهات أثرت السوق بكمية ونوعية المشاريع ظهرت الحاجة إليها لسد طبيعة الطلب على العقار التي تخدم الحدث خاصة في مجال الضيافة والفنادق .
وساهم إكسبو 2020 في تطوير كل القطاعات الإقتصادية دون استثناء التي لها علاقة بالقطاع سواءا بصفة مباشرة أوغير مباشرة ، إذ أن أي نشاط اقتصادي يحتاج لنوع من الوحدات العقارية ، التجارة تحتاج مساحات تجارية ، السياحة تحتاج فنادق ، الضيافة والترفيه تحتاج مرافق ومطاعم ومقاهي ، قطاعي الخدمات والصناعة تحتاج مكاتب ومصانع، كلها لا تستغني عن العقار العصب الرئيسي لإطلاق مشاريعها ، وكانت فرصة للقطاع العقاري لاحتواء الطلب وإثبات جدواه عمليا وبث الشعور بالتفاؤل لدى المطورين والمستثمرين على حد سواء إزاء الحدث مما تولد عنه زيادة في حجم تنفيذ المشاريع بوتيرة متسارعة ، وصلت إلى ما يشبه بفقاعة أو انفجار عقاري إذا نظرنا إلى كمية الوحدات العقارية التي دخلت السوق اليوم والتي فاقت الطلب ، حيث أدَى الأمر إلى إصابة السوق بتخمة معروض أثَرت على الأسعار في نهاية الأمر .
المعطيات التي أفرزها الحدث مثلت فرصة لتعويض المكاسب المفقودة في قطاع العقار بالفترة الممتدة بين 2008 وحتى 2011 تقريبا وتعزيزها وركز المطورون اهتمامهم على المشاريع التي تحقق الربح السريع والمشاريع الطويلة من شأنها توفير فوائد على المدى البعيد خاصة تلك المتعلقة بقاطني الإمارة من مواطنين ووافدين و شركات قائمة .
الإمتيازات الإيجابية التي سيضفيها الإكسبو على دبي وإقتصادها حيث أنه من المتوقع أن يساهم بنحو 24 مليار دولار في إقتصاد الإمارة ، دفعت بتحفيز القطاع العقاري من حيث المبيعات وكمية المشروعات المطروحة التي ستخدم الطلب فعلا بعد انقضاء فترة الحدث وفق معلومات صحيحة وليس بناءا على تنبؤات فقط .
لقد تم التعامل بذكاء مع المعطيات الإيجابية أثناء فترة إكسبو والتي تقدر بستة أشهر وتمديد الرؤية إلى ما بعد ذلك لتحقيق معادلة فعالة في طبيعة المشاريع العقارية الموجهة للاستثمار من جهة وللحفاظ على نمو السوق العقاري من جهة أخرى و استمرار تعافي السوق وقق خطط مستقبلية ترمي لإعادة تطوير منطقة إكسبو للتحول إلى منطقة سكنية متعددة الإستخدامات تضاف إلى منطقة دبي الجنوب بعد انتهاء مدة الحدث .